الجمعة، 24 يونيو 2016

أسلوب التفكير


انظر إلى قطاع جانبي للرأس , هل تنحدر زاوية الجبهة للوراء أم أنها عمودية أكثر ؟ إذا كانت تنحدر للوراء , فهذا يعني أن الشخص يتسم بالسرعة في التفكير والاستجابة , وهؤلاء هم الذين يفكرون بطريقة موضوعية , أما الذين يتسمون بالجبهة العمودية , فإنهم يفضلون التفكير خطوة بخطوة , وهو ما يطلق عليه التفكير التتابعي .
إننا إذ نذكر السمات المتعددة للتفكير إنما نعنى بطريقة تفكير الأشخاص , وليس فيما يفكرون أو مدى جودة الطريقة التي يتبعونها , ومن هنا يمكن الفصل بين نوعين مختلفين من التفكير , التفكير الموضوعي وفيه يجعل الشخص ردود فعله التلقائية هي التي تحدد أفكاره الآنية معتمداً على خبرات الماضي , ويعرف النوع الثاني بالتفكير التتابعي  وفيه يقوم الشخص بمعالجة الأفكار أو التحديات الجديدة بطريقة عقلانية ومنطقية, ويمكن صياغة هذا الفارق بين كلا التوجهين بطريقة أخرى فنقول إن التفكير الموضوعي يتعامل مع الموقف وفقاً لردود فعل الشخص تجاهه , في حينأن التفكير الذاتي يتعامل مع الشيء أو الموقف نفسه دون الالتفات إلى أي أمور أخرى .
 إن الأشخاص الذين يفضلون التفكير الموضوعي (الذين يتسمون بانحدار الجبهة للوراء) هم الذين يتسمون بالسرعة في اتخاذ القرارات , وعادة ما يتسرعون كذلك في استنتاجاتهم , أو يعمدون إلى تخمين ما يعتزم الآخرون قوله أو فعله , ومن ثم فهم يستجيبون دائماً إلى ما يجري من حولهم ويغضبون من الأشخاص الذين لا يستجيبون للمواقف المختلفة بالسرعة نفسها التي يستجيبون بها لهذه المواقف , أما هم فإنهم يعمدون إلى رؤية الإطار العام للموقف في عجالة دون الحاجة إلى التعرف على جميع التفاصيل , ويمكن ملاحظة هذه السمة غالباً في الأشخاص الذين يبرعون في ممارسة الأنشطة الرياضية مثل التزلج على الجليد باستخدام لوحات التزلج أو من فوق سفوح التلال في كرة القدم أو التنس , وتعتبر هذه السمة إضافة إلى أي نشاط يتطلب سرعة في رد الفعل , وتكمن المشكلة بالنسبة للأشخاص الذين يفضلون التفكير الموضوعي في إصرارهم على استباق النتائج قبل الإلمام بجميع المعلومات .
وتعتبر سمة التفكير الموضوعي إضافة وميزة حينما تكون سرعة اتخاذ القرارات جزءاً من الوظيفة , كما هو الحال في العاملين في مجال الطب ومكافحة الحرائق , والأشخاص الذين يمارسون سباق السيارات , حيث تؤدي استجابتهم الفورية للمواقف المختلفة التي يمرون بها في أثناء السباق إلى زيادة  سرعتهم بشكل كبير .



العلاقات الزوجية 





الأطفال 




ويلاحظ أن الأشخاص الذين يتبعون التفكير التتابعي يفضلون الحصول على متسع من الوقت للوصول إلى وجهتهم والالتزام بمواعيدهم , وإذا تركوا ذلك للحظات الأخيرة , فإنهم يكونون في عجلة من أمرهم ويشعرون بقدر كبير من القلق والتوتر خوفاً من التأخير وعدم الوصول في الوقت المحدد , ولذلك تراهم يحرصون على إخبار من يسافرون معهم أنهم يودون المغادرة في وقت معين , ويمكنك فقط أن توضح لهم أن السفر سيكون أكثر راحة بتلك الطريقة , فهذا من شأنه أن يجنبهم قدراً كبيراً من الضغط .
وعادة ما يرى من يفكر بطريقة موضوعية أن الأشخاص الذين يفكرون بطريقة تتابعية يتسمون بالبطء إلى حد كبير , وفي بعض الأحيان عندما يسأل أحدهم سؤالاً , يفكر ملياً ويأخذ وقتاً طويلاً قبل أن ينطق بالإجابة , الأمر الذي قد يغضب الشخص ذا السمة المقابلة الذي يعمد إلى استعجالهم بالقول : " ما الذي يجعلكم تستغرقون كل ذلك الوقت قبل الإجابة ؟ ".

وهناك سمة أخرى يتميز بها ذوو التفكير التتابعي وهي أنهم يحبون الدخول في حوار وسط لحظة تفكير , ولا يكون للطرف الآخر أي استيعاب لما يتحدثون عنه . وقد كان هذا يمثل تحدياً لأحد مدراء المدارس الذي مر بتلك التجربة عندما تقلد منصبه الجديد لأول مرة . وقد صرح بأن الناس قد اعتادوا على النظر إليه بنظرات فارغة , ولم يفهموا أي شيء كان يتحدث عنه . وسرعان ما تعلم الدخول في أي موضوع من بدايته .
الوظائف التي تتناسب مع هذه السمة :
يمكن ملاحظة هذه السمة في الأشخاص الذين يعملون في مكافحة الحرائق والشرطة والمثلين الهزليين الذين يقومون بأدوار الكوميديا والعاملين في مجال المبيعات والطب ومذيعي النشرات الإخبارية وسائقي التاكسي أو أية مهنة تتطلب سرعة رد الفعل.


أندريه أجاسي  

رودولف جولياني 

فينوس 

سيرينا وليامز 

___________________________________________________________

توم هانكس 


******************
*************
*******
****
***
**
*






الأربعاء، 22 يونيو 2016

الجبهة




يمكن تحديد ما إذا كان الشخص يميل إلى المحافظة والإبقاء على ما بيده ، أو على النقيض من ذلك ويفضل الانخراط في أعمال ومهام جديدة ، وترك ما كان يفعله من قبل . من خلال النظر إلى شكل الجبهة من الحد الخارجي لحاجب العين وحتى مفرق الشعر ، وملاحظة ما إذا كانت بيضاوية أو مربعة الشكل ، ولكي تتمكن من تحديد شكل الجبهة بالضبط ، ضع راحتي اليد ( جزء اليد الذي يقع أسفل السبابة مباشرة ) على الحدين الخارجيين لحاجبي العين من ناحية اليمين واليسار ، وبعد ذلك ، اجعل أصابع اليدين في وضع رأسي ، ودعهما يصلا تدريجياً إلى الجزء المتبقي من الحد الخارجي لتقوية الجبهة . هل المنطقة الواقعة أعلى السبابة مباشرة تبدو مستديرة أم مربعة ؟ إذا كانت مستديرة ، فهذا يعني أن الشخص يتسم بالمحافظة ومقاومة التغيير ، أما إذا كانت مربعة ، فهذا مؤشر على احتمال تغيير الشخص وظيفته أكثر من مرة على مدار حياته ( سمة التجديد ) .
ويعرف عن الأشخاص المحافظين أنهم يفضلون الاحتفاظ بما لديهم وعدم التخلص من أي شيئ بغية الاستفادة منه يوماً ما ، وإذا اقترنت هذه الصفة بالنفعية العالية
( نتوء الأذنين ) . فإن الشخص قد يعمد إلى التقاط أي شيئ يجده أمامه .
وعلى النقيض من الأشخاص ذوي الجبهة المربعة ( سمة التجدد ) ، نجد أن هؤلاء الأشخاص لا يلقون أي شيئ أو يتخلصون منه حتى ولو لم يكن ذا فائدة تذكر .
ويعتبر المنزل والأسرة مهمين جداً بالنسبة للأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من المحافظة ، حيث تمثل منطقة الراحة بؤرة الاهتمام الرئيسية في حياتهم فيما يمثل المنزل كل شيئ بالنسبة لهم ، ويفضل هؤلاء الأشخاص إصلاح الأشياء القديمة وإعادة تنظيم المنزل بما في ذلك إعادة ترتيب قطع الأثاث .
وبالإضافة إلى ذلك ، يفضل هؤلاء الأشخاص القيام بالأمور المتعلقة بالتربية والرعاية ، وعندما تقترن هذه السمة بسمة النمو ( كبر شحمة الأذن ) ، فمن المحتمل أن يستمتع الشخص بزراعة الحدائق والاعتناء بها ، وغالباً ما تلاحظ هذه السمة في العاملين في الفنادق والمستشفيات والرعاية الصحية والتغذية والكيمياء والطب النفسي وإدارة المشروعات ، أو أية مهنة أخرى تركز على المحافظة ، ويتمتع هؤلاء الأشخاص بقدرة فائقة على الاحتفاظ  بأصدقائهم ، والإبقاء على العلاقات القوية مع عملائهم ، ومن ثم تعتبر هذه السمة مفيدة جداً لمن يعمل في مجال المبيعات أو خدمة العملاء .
وهؤلاء هم الأشخاص الذين يفضلون ممارسة بعض الأنشطة الخارجية ، كالتدرب في صالات اللياقة البدنية, أو المشاركة في أي نشاط بشكل منتظم , أما الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد , ذوو الحياة المريحة , فإنهم يذهبون إلى هذه الصالات مرتين فقط ثم ينقطعون عنها بعد ذلك , وذلك لأنهم لا يحبون القيام بأي شيء بانتظام إلا إذا كانوا متحمسين جداً لهذا النشاط , أو إذا كان يحتاجون إليه لتنمية مهاراتهم , وهذا يدل على رفضهم للتكرار والرتابة ورغبتهم في تجربة كل ما هو جديد , ويتميز هؤلاء الأشخاص كذلك برفضهم السير على خطى الآخرين ومحاكاتهم , وإنما يفضلون بدلاً من ذلك القيام بالشيء من بدايته وحتى الانتهاء منه , ولا يتشبثون بالأشياء ويحتفظون بها بغية الاستفادة منها في وقت لاحق , ومن ثم لا يطيق هؤلاء رؤية الأغراض غير المستخدمة مكومة من حولهم دون الاستفادة منها- وفلسفتهم في ذلك أنهم إذا احتاجوا إلى شيء ما , فبإمكانهم دائماً أن يخرجوا ويشتروه مرة أخرى بدلاً من الاحتفاظ به وقتاً طويلاً , ولهذا يعمد الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد إلى التخلص من الأشياء التي لا يحتاجون إليها في الوقت الحاضر والبدء من جديد , وهو ما يعتبره الأشخاص المحافظون ضرباً من الإسراف والتبذير .
وبمجرد أن يتم الأشخاص ذوو التجديد المرتفع عمل شيء ما , فإن هذا الشيء ينتهي بالنسبة لهم ويفكرون في شيء جديد , وشعارهم في ذلك ًًً ارفع يدك عنا انتهيت منه ً , وقد يشعرون بملل كبير إذا استغرق منهم عمل ما وقتاً طويلاً , والأمر نفسه ينطبق على علاقتهم بعملائهم , حيث يقابلون عملاءهم مرات قليلة فقط , ثم يريدونهم بعد ذلك أن يشقوا طريقهم بأنفسهم , وإذا تكرر الشيء نفسه عدة مرات أمامهم , فإنهم يملون ويفقدون الاهتمام به . فإذا كانوا يمشون في الطريق نفسه , أو يفعلون شيئاً ما كل يوم بشكل روتيني , فإنهم سرعان ما سيشعرون بالملل تجاه هذه الأنشطة المتكررة ولعل هذا هو السبب في قيامهم بتغيير وظائفهم أكثر من مرة على مدار حياتهم .
إن هؤلاء الأشخاص يتعلقون بكل ما هو جديد تعلق البط بالماء, فتراهم يتوقون إلى تطبيق الأفكار الجديدة , والقيام بالمشاريع الجديدة وتجربة خامات جديدة في العمل أو الانتقال للعمل في مواقع جديدة, وعندما يركز هؤلاء الأشخاص في مشاريع جديدة , فإنهم يكرسون كل وقتهم وطاقتهم لتطويره أو العزوف والإحجام عن إتمامه , وإذا ما تحمسوا لمشروع ما , فإنهم لا يلتفتون إلى الأنشطة الأقل تشويقاً وأهمية والتي قد تقلل من تركيزهم في هذا المشروع .
وفيما يتعلق بالجوانب السلبية لهذه السمة , فيأتي في المقام الأول الإسراف والتبذير المتمثل في قيام هؤلاء الأشخاص بالتخلص من شيء ما قد يكون مفيداً , أو عدم الاستفادة مما يمتلكونه بالفعل , ليس هذا فحسب , ولكنهم أيضاً قد ينفقون أموالاً طائلة لشراء ما هو جديد في حين أن ما يعدونه " قديماً " يؤدي الغرض نفسه .
وثمة أمر سلبي آخر وهو أنهم ينهمكون جداً في أعمالهم , وغالباً ما يكون ذلك على حساب أنفسهم وأسرهم كذلك التي يتجاهلونها على حد كبير , ولطالما مثل ذلك مشكلة لزوجين شابين , حيث كان الزوج منشغلاً بالعمل دائماً ولا يقضي مع زوجته إلا وقتاً ضئيلاً جداً , وبالنسبة له كان مجرد الخروج لبعض الوقت للترويح عن النفس مضيعة للوقت وتعطيلاً عن العمل , ولكن بعد الخضوع لجلسات الاستشارة , وافق الزوج على تخصيص بعض الوقت يقضيه مع زوجته كل أسبوع .
ويذكر أن النساء اللاتي يتسمن بهذه السمة يجدن المكوث في البيت أمراً مملاً جداً , ولذلك تعمد إحداهن إلى شغل فراغها بالعمل الجزئي في وظيفة معينة بأجر غير كامل أو الانخراط في العمل التطوعي , وإذا جمع الشخص الواحد بين مزيج من سمتي المحافظة (الجبهة البيضاوية) والتجديد (الجبهة المربعة) , فإن جزءاً من هذا الشخص سيرغب في المكوث في البيت , في حين أن الجزء الآخر سيحثه على الخروج للعمل , وأنسب حل لمثل هؤلاء الأشخاص هو أن يعملوا خارج المنزل .
ولا تروق فكرة التقاعد للأشخاص الذين يتسمون بالتجديد , ومجرد التفكير فيها يثير فزعهم , فكيف يستغلون كل هذا الوقت وماذا عساهم يفعلون به؟ وعلى هذا يتعين على هؤلاء الأشخاص أن يحددوا بعض الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها في حياتهم وإلا شعروا بالملل بسرعة كبيرة .
إذا كنت من ذوي الجبهة المربعة , فيجدر بك الاستفادة مما هو متاح أمامك بدلاً من الاندفاع للحصول على شيء آخر جديد , وعندما تجد أن نفسك تحدثك على البدء من جديد والعودة إلى نقطة الانطلاق الأولى , ينبغي عليك أن تكف عن هذه الهواجس وتتفقد العمل الذي تقوم به الآن .
ولما كان الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد يدعون أعمالهم تسيطر عليهم وتستنفد كل طاقاتهم وأوقاتهم , فكان لزاماً عليهم أن ينتبهوا إلى " المتع الجسدية "- فيحرصون على تلبية حاجاتهم الأساسية وحاجات أسرهم- وينتبهوا كذلك إلى صحتهم , ويتعين عليهم كذلك أن يخصصوا بعض الوقت ليقضوه مع أسرهم وأصدقائهم المقربين , ولا بد أن يدركوا أنه لا ينبغي أن تقتصر الحياة على العمل فقط  فيخصصون بعض الوقت للمرح والترفيه واللعب .


الوظائف التي تناسب هذه السمة :   


العمل في مجال النصح والإرشاد والمجالات المتعلقة بالصحة أو التدريس أو الهندسة الالكترونية أو التخصص في علم النبات .




جون ماكنيرو 


 جون كليز 

أندرو للود ويبر  


مادونا

********************
***************
**********
*****
***
**
*