الأربعاء، 22 يونيو 2016

الجبهة




يمكن تحديد ما إذا كان الشخص يميل إلى المحافظة والإبقاء على ما بيده ، أو على النقيض من ذلك ويفضل الانخراط في أعمال ومهام جديدة ، وترك ما كان يفعله من قبل . من خلال النظر إلى شكل الجبهة من الحد الخارجي لحاجب العين وحتى مفرق الشعر ، وملاحظة ما إذا كانت بيضاوية أو مربعة الشكل ، ولكي تتمكن من تحديد شكل الجبهة بالضبط ، ضع راحتي اليد ( جزء اليد الذي يقع أسفل السبابة مباشرة ) على الحدين الخارجيين لحاجبي العين من ناحية اليمين واليسار ، وبعد ذلك ، اجعل أصابع اليدين في وضع رأسي ، ودعهما يصلا تدريجياً إلى الجزء المتبقي من الحد الخارجي لتقوية الجبهة . هل المنطقة الواقعة أعلى السبابة مباشرة تبدو مستديرة أم مربعة ؟ إذا كانت مستديرة ، فهذا يعني أن الشخص يتسم بالمحافظة ومقاومة التغيير ، أما إذا كانت مربعة ، فهذا مؤشر على احتمال تغيير الشخص وظيفته أكثر من مرة على مدار حياته ( سمة التجديد ) .
ويعرف عن الأشخاص المحافظين أنهم يفضلون الاحتفاظ بما لديهم وعدم التخلص من أي شيئ بغية الاستفادة منه يوماً ما ، وإذا اقترنت هذه الصفة بالنفعية العالية
( نتوء الأذنين ) . فإن الشخص قد يعمد إلى التقاط أي شيئ يجده أمامه .
وعلى النقيض من الأشخاص ذوي الجبهة المربعة ( سمة التجدد ) ، نجد أن هؤلاء الأشخاص لا يلقون أي شيئ أو يتخلصون منه حتى ولو لم يكن ذا فائدة تذكر .
ويعتبر المنزل والأسرة مهمين جداً بالنسبة للأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من المحافظة ، حيث تمثل منطقة الراحة بؤرة الاهتمام الرئيسية في حياتهم فيما يمثل المنزل كل شيئ بالنسبة لهم ، ويفضل هؤلاء الأشخاص إصلاح الأشياء القديمة وإعادة تنظيم المنزل بما في ذلك إعادة ترتيب قطع الأثاث .
وبالإضافة إلى ذلك ، يفضل هؤلاء الأشخاص القيام بالأمور المتعلقة بالتربية والرعاية ، وعندما تقترن هذه السمة بسمة النمو ( كبر شحمة الأذن ) ، فمن المحتمل أن يستمتع الشخص بزراعة الحدائق والاعتناء بها ، وغالباً ما تلاحظ هذه السمة في العاملين في الفنادق والمستشفيات والرعاية الصحية والتغذية والكيمياء والطب النفسي وإدارة المشروعات ، أو أية مهنة أخرى تركز على المحافظة ، ويتمتع هؤلاء الأشخاص بقدرة فائقة على الاحتفاظ  بأصدقائهم ، والإبقاء على العلاقات القوية مع عملائهم ، ومن ثم تعتبر هذه السمة مفيدة جداً لمن يعمل في مجال المبيعات أو خدمة العملاء .
وهؤلاء هم الأشخاص الذين يفضلون ممارسة بعض الأنشطة الخارجية ، كالتدرب في صالات اللياقة البدنية, أو المشاركة في أي نشاط بشكل منتظم , أما الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد , ذوو الحياة المريحة , فإنهم يذهبون إلى هذه الصالات مرتين فقط ثم ينقطعون عنها بعد ذلك , وذلك لأنهم لا يحبون القيام بأي شيء بانتظام إلا إذا كانوا متحمسين جداً لهذا النشاط , أو إذا كان يحتاجون إليه لتنمية مهاراتهم , وهذا يدل على رفضهم للتكرار والرتابة ورغبتهم في تجربة كل ما هو جديد , ويتميز هؤلاء الأشخاص كذلك برفضهم السير على خطى الآخرين ومحاكاتهم , وإنما يفضلون بدلاً من ذلك القيام بالشيء من بدايته وحتى الانتهاء منه , ولا يتشبثون بالأشياء ويحتفظون بها بغية الاستفادة منها في وقت لاحق , ومن ثم لا يطيق هؤلاء رؤية الأغراض غير المستخدمة مكومة من حولهم دون الاستفادة منها- وفلسفتهم في ذلك أنهم إذا احتاجوا إلى شيء ما , فبإمكانهم دائماً أن يخرجوا ويشتروه مرة أخرى بدلاً من الاحتفاظ به وقتاً طويلاً , ولهذا يعمد الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد إلى التخلص من الأشياء التي لا يحتاجون إليها في الوقت الحاضر والبدء من جديد , وهو ما يعتبره الأشخاص المحافظون ضرباً من الإسراف والتبذير .
وبمجرد أن يتم الأشخاص ذوو التجديد المرتفع عمل شيء ما , فإن هذا الشيء ينتهي بالنسبة لهم ويفكرون في شيء جديد , وشعارهم في ذلك ًًً ارفع يدك عنا انتهيت منه ً , وقد يشعرون بملل كبير إذا استغرق منهم عمل ما وقتاً طويلاً , والأمر نفسه ينطبق على علاقتهم بعملائهم , حيث يقابلون عملاءهم مرات قليلة فقط , ثم يريدونهم بعد ذلك أن يشقوا طريقهم بأنفسهم , وإذا تكرر الشيء نفسه عدة مرات أمامهم , فإنهم يملون ويفقدون الاهتمام به . فإذا كانوا يمشون في الطريق نفسه , أو يفعلون شيئاً ما كل يوم بشكل روتيني , فإنهم سرعان ما سيشعرون بالملل تجاه هذه الأنشطة المتكررة ولعل هذا هو السبب في قيامهم بتغيير وظائفهم أكثر من مرة على مدار حياتهم .
إن هؤلاء الأشخاص يتعلقون بكل ما هو جديد تعلق البط بالماء, فتراهم يتوقون إلى تطبيق الأفكار الجديدة , والقيام بالمشاريع الجديدة وتجربة خامات جديدة في العمل أو الانتقال للعمل في مواقع جديدة, وعندما يركز هؤلاء الأشخاص في مشاريع جديدة , فإنهم يكرسون كل وقتهم وطاقتهم لتطويره أو العزوف والإحجام عن إتمامه , وإذا ما تحمسوا لمشروع ما , فإنهم لا يلتفتون إلى الأنشطة الأقل تشويقاً وأهمية والتي قد تقلل من تركيزهم في هذا المشروع .
وفيما يتعلق بالجوانب السلبية لهذه السمة , فيأتي في المقام الأول الإسراف والتبذير المتمثل في قيام هؤلاء الأشخاص بالتخلص من شيء ما قد يكون مفيداً , أو عدم الاستفادة مما يمتلكونه بالفعل , ليس هذا فحسب , ولكنهم أيضاً قد ينفقون أموالاً طائلة لشراء ما هو جديد في حين أن ما يعدونه " قديماً " يؤدي الغرض نفسه .
وثمة أمر سلبي آخر وهو أنهم ينهمكون جداً في أعمالهم , وغالباً ما يكون ذلك على حساب أنفسهم وأسرهم كذلك التي يتجاهلونها على حد كبير , ولطالما مثل ذلك مشكلة لزوجين شابين , حيث كان الزوج منشغلاً بالعمل دائماً ولا يقضي مع زوجته إلا وقتاً ضئيلاً جداً , وبالنسبة له كان مجرد الخروج لبعض الوقت للترويح عن النفس مضيعة للوقت وتعطيلاً عن العمل , ولكن بعد الخضوع لجلسات الاستشارة , وافق الزوج على تخصيص بعض الوقت يقضيه مع زوجته كل أسبوع .
ويذكر أن النساء اللاتي يتسمن بهذه السمة يجدن المكوث في البيت أمراً مملاً جداً , ولذلك تعمد إحداهن إلى شغل فراغها بالعمل الجزئي في وظيفة معينة بأجر غير كامل أو الانخراط في العمل التطوعي , وإذا جمع الشخص الواحد بين مزيج من سمتي المحافظة (الجبهة البيضاوية) والتجديد (الجبهة المربعة) , فإن جزءاً من هذا الشخص سيرغب في المكوث في البيت , في حين أن الجزء الآخر سيحثه على الخروج للعمل , وأنسب حل لمثل هؤلاء الأشخاص هو أن يعملوا خارج المنزل .
ولا تروق فكرة التقاعد للأشخاص الذين يتسمون بالتجديد , ومجرد التفكير فيها يثير فزعهم , فكيف يستغلون كل هذا الوقت وماذا عساهم يفعلون به؟ وعلى هذا يتعين على هؤلاء الأشخاص أن يحددوا بعض الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها في حياتهم وإلا شعروا بالملل بسرعة كبيرة .
إذا كنت من ذوي الجبهة المربعة , فيجدر بك الاستفادة مما هو متاح أمامك بدلاً من الاندفاع للحصول على شيء آخر جديد , وعندما تجد أن نفسك تحدثك على البدء من جديد والعودة إلى نقطة الانطلاق الأولى , ينبغي عليك أن تكف عن هذه الهواجس وتتفقد العمل الذي تقوم به الآن .
ولما كان الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد يدعون أعمالهم تسيطر عليهم وتستنفد كل طاقاتهم وأوقاتهم , فكان لزاماً عليهم أن ينتبهوا إلى " المتع الجسدية "- فيحرصون على تلبية حاجاتهم الأساسية وحاجات أسرهم- وينتبهوا كذلك إلى صحتهم , ويتعين عليهم كذلك أن يخصصوا بعض الوقت ليقضوه مع أسرهم وأصدقائهم المقربين , ولا بد أن يدركوا أنه لا ينبغي أن تقتصر الحياة على العمل فقط  فيخصصون بعض الوقت للمرح والترفيه واللعب .


الوظائف التي تناسب هذه السمة :   


العمل في مجال النصح والإرشاد والمجالات المتعلقة بالصحة أو التدريس أو الهندسة الالكترونية أو التخصص في علم النبات .




جون ماكنيرو 


 جون كليز 

أندرو للود ويبر  


مادونا

********************
***************
**********
*****
***
**
*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق