يمكن تحديد ما إذا كان الشخص يميل إلى
المحافظة والإبقاء على ما بيده ، أو على النقيض من ذلك ويفضل الانخراط في أعمال
ومهام جديدة ، وترك ما كان يفعله من قبل . من خلال النظر إلى شكل الجبهة من الحد
الخارجي لحاجب العين وحتى مفرق الشعر ، وملاحظة ما إذا كانت بيضاوية أو مربعة
الشكل ، ولكي تتمكن من تحديد شكل الجبهة بالضبط ، ضع راحتي اليد ( جزء اليد الذي
يقع أسفل السبابة مباشرة ) على الحدين الخارجيين لحاجبي العين من ناحية اليمين
واليسار ، وبعد ذلك ، اجعل أصابع اليدين في وضع رأسي ، ودعهما يصلا تدريجياً إلى
الجزء المتبقي من الحد الخارجي لتقوية الجبهة . هل المنطقة الواقعة أعلى السبابة
مباشرة تبدو مستديرة أم مربعة ؟ إذا كانت مستديرة ، فهذا يعني أن الشخص يتسم
بالمحافظة ومقاومة التغيير ، أما إذا كانت مربعة ، فهذا مؤشر على احتمال تغيير
الشخص وظيفته أكثر من مرة على مدار حياته ( سمة التجديد ) .
ويعرف عن الأشخاص المحافظين أنهم يفضلون
الاحتفاظ بما لديهم وعدم التخلص من أي شيئ بغية الاستفادة منه يوماً ما ، وإذا
اقترنت هذه الصفة بالنفعية العالية
( نتوء الأذنين ) . فإن الشخص قد يعمد إلى
التقاط أي شيئ يجده أمامه .
وعلى النقيض من الأشخاص ذوي الجبهة المربعة (
سمة التجدد ) ، نجد أن هؤلاء الأشخاص لا يلقون أي شيئ أو يتخلصون منه حتى ولو لم
يكن ذا فائدة تذكر .
ويعتبر المنزل والأسرة مهمين جداً بالنسبة
للأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من المحافظة ، حيث تمثل منطقة الراحة بؤرة
الاهتمام الرئيسية في حياتهم فيما يمثل المنزل كل شيئ بالنسبة لهم ، ويفضل هؤلاء
الأشخاص إصلاح الأشياء القديمة وإعادة تنظيم المنزل بما في ذلك إعادة ترتيب قطع
الأثاث .
وبالإضافة إلى ذلك ، يفضل هؤلاء الأشخاص
القيام بالأمور المتعلقة بالتربية والرعاية ، وعندما تقترن هذه السمة بسمة النمو (
كبر شحمة الأذن ) ، فمن المحتمل أن يستمتع الشخص بزراعة الحدائق والاعتناء بها ،
وغالباً ما تلاحظ هذه السمة في العاملين في الفنادق والمستشفيات والرعاية الصحية والتغذية
والكيمياء والطب النفسي وإدارة المشروعات ، أو أية مهنة أخرى تركز على المحافظة ،
ويتمتع هؤلاء الأشخاص بقدرة فائقة على الاحتفاظ
بأصدقائهم ، والإبقاء على العلاقات القوية مع عملائهم ، ومن ثم تعتبر هذه
السمة مفيدة جداً لمن يعمل في مجال المبيعات أو خدمة العملاء .
وهؤلاء هم الأشخاص الذين يفضلون ممارسة بعض
الأنشطة الخارجية ، كالتدرب في صالات اللياقة البدنية, أو المشاركة في أي نشاط
بشكل منتظم , أما الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من التجديد , ذوو الحياة المريحة
, فإنهم يذهبون إلى هذه الصالات مرتين فقط ثم ينقطعون عنها بعد ذلك , وذلك لأنهم
لا يحبون القيام بأي شيء بانتظام إلا إذا كانوا متحمسين جداً لهذا النشاط , أو إذا
كان يحتاجون إليه لتنمية مهاراتهم , وهذا يدل على رفضهم للتكرار والرتابة ورغبتهم
في تجربة كل ما هو جديد , ويتميز هؤلاء الأشخاص كذلك برفضهم السير على خطى الآخرين
ومحاكاتهم , وإنما يفضلون بدلاً من ذلك القيام بالشيء من بدايته وحتى الانتهاء منه
, ولا يتشبثون بالأشياء ويحتفظون بها بغية الاستفادة منها في وقت لاحق , ومن ثم لا
يطيق هؤلاء رؤية الأغراض غير المستخدمة مكومة من حولهم دون الاستفادة منها-
وفلسفتهم في ذلك أنهم إذا احتاجوا إلى شيء ما , فبإمكانهم دائماً أن يخرجوا
ويشتروه مرة أخرى بدلاً من الاحتفاظ به وقتاً طويلاً , ولهذا يعمد الأشخاص الذين
يتسمون بقدر كبير من التجديد إلى التخلص من الأشياء التي لا يحتاجون إليها في
الوقت الحاضر والبدء من جديد , وهو ما يعتبره الأشخاص المحافظون ضرباً من الإسراف
والتبذير .
وبمجرد أن يتم الأشخاص ذوو التجديد المرتفع
عمل شيء ما , فإن هذا الشيء ينتهي بالنسبة لهم ويفكرون في شيء جديد , وشعارهم في
ذلك ًًً ارفع يدك عنا انتهيت منه ً , وقد يشعرون بملل كبير إذا استغرق منهم عمل ما
وقتاً طويلاً , والأمر نفسه ينطبق على علاقتهم بعملائهم , حيث يقابلون عملاءهم
مرات قليلة فقط , ثم يريدونهم بعد ذلك أن يشقوا طريقهم بأنفسهم , وإذا تكرر الشيء
نفسه عدة مرات أمامهم , فإنهم يملون ويفقدون الاهتمام به . فإذا كانوا يمشون في
الطريق نفسه , أو يفعلون شيئاً ما كل يوم بشكل روتيني , فإنهم سرعان ما سيشعرون
بالملل تجاه هذه الأنشطة المتكررة ولعل هذا هو السبب في قيامهم بتغيير وظائفهم
أكثر من مرة على مدار حياتهم .
إن هؤلاء الأشخاص يتعلقون بكل ما هو جديد
تعلق البط بالماء, فتراهم يتوقون إلى تطبيق الأفكار الجديدة , والقيام بالمشاريع
الجديدة وتجربة خامات جديدة في العمل أو الانتقال للعمل في مواقع جديدة, وعندما
يركز هؤلاء الأشخاص في مشاريع جديدة , فإنهم يكرسون كل وقتهم وطاقتهم لتطويره أو
العزوف والإحجام عن إتمامه , وإذا ما تحمسوا لمشروع ما , فإنهم لا يلتفتون إلى
الأنشطة الأقل تشويقاً وأهمية والتي قد تقلل من تركيزهم في هذا المشروع .
وفيما يتعلق بالجوانب السلبية لهذه السمة ,
فيأتي في المقام الأول الإسراف والتبذير المتمثل في قيام هؤلاء الأشخاص بالتخلص من
شيء ما قد يكون مفيداً , أو عدم الاستفادة مما يمتلكونه بالفعل , ليس هذا فحسب ,
ولكنهم أيضاً قد ينفقون أموالاً طائلة لشراء ما هو جديد في حين أن ما يعدونه
" قديماً " يؤدي الغرض نفسه .
وثمة أمر سلبي آخر وهو أنهم ينهمكون جداً في
أعمالهم , وغالباً ما يكون ذلك على حساب أنفسهم وأسرهم كذلك التي يتجاهلونها على
حد كبير , ولطالما مثل ذلك مشكلة لزوجين شابين , حيث كان الزوج منشغلاً بالعمل
دائماً ولا يقضي مع زوجته إلا وقتاً ضئيلاً جداً , وبالنسبة له كان مجرد الخروج
لبعض الوقت للترويح عن النفس مضيعة للوقت وتعطيلاً عن العمل , ولكن بعد الخضوع
لجلسات الاستشارة , وافق الزوج على تخصيص بعض الوقت يقضيه مع زوجته كل أسبوع .
ويذكر أن النساء اللاتي يتسمن بهذه السمة
يجدن المكوث في البيت أمراً مملاً جداً , ولذلك تعمد إحداهن إلى شغل فراغها بالعمل
الجزئي في وظيفة معينة بأجر غير كامل أو الانخراط في العمل التطوعي , وإذا جمع
الشخص الواحد بين مزيج من سمتي المحافظة (الجبهة البيضاوية) والتجديد (الجبهة
المربعة) , فإن جزءاً من هذا الشخص سيرغب في المكوث في البيت , في حين أن الجزء
الآخر سيحثه على الخروج للعمل , وأنسب حل لمثل هؤلاء الأشخاص هو أن يعملوا خارج
المنزل .
ولا تروق فكرة التقاعد للأشخاص الذين يتسمون
بالتجديد , ومجرد التفكير فيها يثير فزعهم , فكيف يستغلون كل هذا الوقت وماذا
عساهم يفعلون به؟ وعلى هذا يتعين على هؤلاء الأشخاص أن يحددوا بعض الأهداف التي
يسعون إلى تحقيقها في حياتهم وإلا شعروا بالملل بسرعة كبيرة .
إذا كنت من ذوي الجبهة المربعة , فيجدر بك
الاستفادة مما هو متاح أمامك بدلاً من الاندفاع للحصول على شيء آخر جديد , وعندما تجد
أن نفسك تحدثك على البدء من جديد والعودة إلى نقطة الانطلاق الأولى , ينبغي عليك
أن تكف عن هذه الهواجس وتتفقد العمل الذي تقوم به الآن .
ولما كان الأشخاص الذين يتسمون بقدر كبير من
التجديد يدعون أعمالهم تسيطر عليهم وتستنفد كل طاقاتهم وأوقاتهم , فكان لزاماً
عليهم أن ينتبهوا إلى " المتع الجسدية "- فيحرصون على تلبية حاجاتهم
الأساسية وحاجات أسرهم- وينتبهوا كذلك إلى صحتهم , ويتعين عليهم كذلك أن يخصصوا
بعض الوقت ليقضوه مع أسرهم وأصدقائهم المقربين , ولا بد أن يدركوا أنه لا ينبغي أن
تقتصر الحياة على العمل فقط فيخصصون بعض
الوقت للمرح والترفيه واللعب .
الوظائف التي تناسب هذه السمة :
العمل في مجال النصح والإرشاد والمجالات
المتعلقة بالصحة أو التدريس أو الهندسة الالكترونية أو التخصص في علم النبات .
جون ماكنيرو
أندرو للود ويبر
مادونا
********************
***************
**********
*****
***
**
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق